أثبتت دراسة أمريكية حديثة أن الأطفال المرضى بالربو الذين يعانون البدانة تزيد لديهم حدة أعراض الأزمة الربوية عن نظرائهم من المرضى ذوي الأوزان الطبيعية. وأوضحت الدراسة أن الأطفال الصغار الذين يعانون السمنة يستخدمون أدوية أكثر للسيطرة على أزمات الربو وتقليل حدة أعراضها.
وقام الباحثون بجامعة كاليفورنيا بفحص بيانات أكثر من 32 ألف طفل مريض بالربو، وتبين أن نصف الأطفال تقريباً يعانون البدانة أو الوزن الزائد، ووجد الباحثون أن الأطفال الأثقل وزناً كانوا أكثر استهلاكا للبخاخات المعالجة لأزمات الربو والتي تساعد على فتح الشعب الهوائية عند حدوث الأزمة.
واستخلص الباحثون أن الأوزان الزائدة عند هؤلاء الأطفال ربما تزيد الضغط على الرئتين، مما يجعل الأطفال البدينون يشعرون برغبة زائدة في الحصول على المزيد من الأدوية المخففة، واستنتجوا أيضا أن الأطفال الذين يعانون الوزن الزائد أقل استجابة لبعض العقاقير المعالجة مثل "ستيرويدز".
وأفاد باحثون بصحيفة "أليرجي أند كلينيكال إميونولوجي" الطبية بأن تحسين النظام الغذائي وتجنب السمنة يُمكن أن تحسن من مقدرة المريض على السيطرة على أزمات الربو وتجنب حدة المرض عند الأطفال مع تقليل أعراض الأزمة عند البالغين.
وزادت معدلات الإصابة بمرض الربو والبدانة بين الأطفال بشكل كبير في العقود الأخيرة، لتصل إلى 10% و17% على التوالي، وهناك دراسات سابقة ربطت بين الحالتين، إلا أن النتائج التي تشير إلى تأثير بدانة الأطفال على حدة المرض كانت متضاربة.
ونادى الباحثون بالتركيز على مكافحة البدانة وتقليل الوزن بطرق غير جراحية منذ الصغر لتجنب الأمراض الصدرية وغيرها.
المصدر/
باحثون بجامعة كاليفورنيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق