تفِيد أشِعة الشمس الجلد فِي إنتاج فيتامين "دي" الضروري لنمو العِظام، إلا أنه بالرغم من ذلك فإن الشخص لا يحتاج لأكثر من خمس دقائق في اليوم لكي يأخذ حاجته وذلك بتعريض الوجه والأيدي دون الجسم، وأن ذلك يعد كافيا جدا ،
كما أن أشعة الشمس تفيد في تثبيط الغدة الصنوبرية في الجسم من إنتاج مادة الميلاتونين التي تؤدي إلى النعاس والنوم والخمول. ولذا فإن الأشخاص الذين ينامون طوال النهار ويستيقظون طوال الليل يكون نومهم غير عميق،
ويصبحون عرضة للاكتئاب، كما أنهم يفقدون نشاطهم البيولوجي الطبيعي لأن مادة الكورتيزول المنشطة في الدم تكون في ذروتها عند الصباح، لذا يبدو هؤلاء الأشخاص وكأنهم متعبون.
أما أضرار أشعة الشمس على البشرة فهي كثيرة منها أنها تؤدي إلى تنشيط الخلايا المولدة للصباغ وبالتالي تشكل البقع والكلف وقناع الحمل، وتؤدي كذلك إلى زيادة التجاعيد، وأحيانا إلى حدوث سرطانات الجلد لا سمح الله ،
ومن المهم معرفة أن 80 % من شيخوخة البشرة سببه الشمس، في حين يعود 10 % للتدخين، و10 % لجميع العوامل الأخرى كالتغذية السيئة ، ونقص الفيتامينات والسهر وضغط الدم والعمل والتلوث والطقس وقلة شرب الماء..إلخ ، ومن المفِيد معرفة أن أشعة الشمس تكون أكثر أذية ما بين الساعة الثامنة صباحا والخامسة مساء، وعليه يفضل أن يسبح الإنسان مثلا قبل الثامنة صباحا أو بعد الخامسة مساء، إن رغب فِي السباحة.
وأكثر ما نخاف منه الركون إلى الاعتقاد بأن أشعة الشمس مفيدة على الإطلاق وفي أي وقت من النهار، أو الشعور الكاذب بالأمان والوقاية من الشمس لدى استعمال الكريمات الواقية من الشمس مفترضين أنها ستحمي بشكل فعال من أشعة الشمس الضارة، فعلينا معرفة أن كثيرا منها سرعان ما تفقد فعاليتها لدى تركها في السيارة أو على الشواطئ أو في حقيبة اليد بدل تركها في غرفة باردة نسبيا ،
مع العلم أن أفضل "كريم" يعتبر واقِيا من الشمس لا يعطي سوى 80 % حماية من أشعة الشمس مهما كان عامل الوقاية الذي يحمله (spf).
إن مادة الواقيات الشمسية الفيزيائية تكون عادة أفضل من الكيميائية، والواقيات التي يكون عامل الوقاية فيها أعلى من 30 تكاد تكون متقاربة في الفعالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق