يصاب المرء بالطنين جراء عدم التقييد بالمستويات الأمنة في أجهزة تشغيل الموسيقى الشخصية
تقول مؤسسة خيرية بريطانية تعمل
في مجال مكافحة فقدان السمع إن هناك مخاوف من تجاهل نحو 40 في المئة من الشباب لمعايير الحدود الآمنة لمستويات الصوت، والتي سيتم تطبيقها في جميع أجهزة تشغيل الموسيقى الشخصية الجديدة هذا الشهر.
في مجال مكافحة فقدان السمع إن هناك مخاوف من تجاهل نحو 40 في المئة من الشباب لمعايير الحدود الآمنة لمستويات الصوت، والتي سيتم تطبيقها في جميع أجهزة تشغيل الموسيقى الشخصية الجديدة هذا الشهر.
وتشير هذه المعايير إلى ضرورة أن تلتزم جميع أجهزة تشغيل الموسيقى الشخصية والهواتف المحمولة التي تباع في دول الاتحاد الأوروبي بمعايير الحد الآمن لمستوى الصوت وهو 85 ديسيبل، لكن يمكن للمستخدمين أيضا رفع هذا الحد إلى 100 ديسيبل.
طنين الأذن
وتقول مؤسسة "العمل لمكافحة فقدان السمع" إن التعرض المفرط لأصوات الموسيقى المرتفعة يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بطنين الأذن". و"الطنين" هو مصطلح طبي يستخدم لوصف الضوضاء التي تشتمل على رنين أو ذبذبات يمكن أن يسمعها الشخص بشكل دائم في أذن واحدة، أو في الأذنين، أو في الرأس وينتج هذا الطنين في كثير من الأحيان عن طريق التعرض للموسيقى الصاخبة، ويمكن أن يكون مصحوبا بفقدان السمع.
ويقول خبراء إن وجود مثل هذه المعايير الخاصة بالحدود الآمنة للصوت عند الاستماع للموسيقى يمثل تطورا مهما.
وقال بول بريكل، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "العمل لمكافحة فقدان السمع"، إن المعايير الجديدة للاتحاد الأوروبي تمثل أهمية كبيرة بسبب تزايد أعداد الشباب الذين يستمعون للموسيقى عبر مشغلات الموسيقى الشخصية.
نتائج الاستطلاع
وأضاف بريكل: "أحث عشاق الموسيقى أن يفكروا في المخاطر بعيدة المدى لتجاوز الحدود الآمنة للصوت، لأن التعرض المفرط للموسيقى المرتفعة يمكن أن يؤدي إلى الاصابة بالطنين الأذني، وتذكروا أن نوعا جيدا من سماعات الأذن المانعة للضوضاء يمكن أن تحدث فرقا".
وأظهر استطلاع أجرته هذه المؤسسة الخيرية على أكثر من ألف و500 شخص تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 34 عاما أن 79 في المئة من الشباب ليس لديهم علم بشأن المعايير الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ هذا الشهر. وعلى الرغم من أن 70 في المئة من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم سيتخذون الخطوات اللازمة للوقاية من الاصابة بطنين الأذن، فإن نحو 40 في المئة منهم سيتجاوزون المعايير الجديدة في أجهزة تشغيل الموسيقى الخاصة بهم.
وفي تشرين الاول/أكتوبر 2008، حذرت المفوضية الأوروبية من أن الاستماع إلى أجهزة تشغيل الموسيقى الشخصية بمستويات صوتية مرتفعة لفترة متواصلة يمكن أن يؤدي إلى تلف دائم في حاسة السمع. ونتيجة لذلك، عدلت اللجنة الأوروبية للمواصفات القياسية الكهروتقنية معايير السلامة الخاصة بها فيما يتعلق بأجهزة تشغيل الموسيقى الشخصية.
أجهزة تشغيل الموسيقى
ومن المتوقع الآن أن تعمل جميع أجهزة تشغيل الموسيقى الشخصية التي تباع في الاتحاد الأوروبي بعد شهر فبراير/شباط هذا العام من خلال تطبيق الحد الافتراضي الآمن للصوت والذي يبلغ 85 ديسيبل. كما يمكن للمستخدم أن يتجاوز هذا الحد ليصل إلى 100 ديسيبل كحد أقصى، وفي هذه الحالة يجب أن تظهر للمستخدم رسائل تحذيرية حول المخاطر المترتبة على ذلك كل 20 ساعة من الاستماع.
وقالت المفوضية الأوروبية في هذا الشأن إن الاستماع للموسيقى عند الحد الآمن أو أقل منه، لا يمثل أية مشكلة بغض النظر عن فترة الاستماع. وأضافت أن الاستماع إلى الموسيقى عند مستوى 120 ديسيبل، وهو ما يماثل صوت طائرة عند الإقلاع من مكان قريب، يتجاوز الحدود الآمنة للصوت بشكل كبير.