يعد مرض ارتفاع ضغط الدم ومرض السكر من الأمراض الشائعة للغاية بين الرجال والنساء، وبالإضافة لتأثيرهما على جميع أعضاء الجسم والإضرار أيضا بالقدرة الجنسية عند الرجال.
يوضح الدكتور محمد إمبابى استشارى أمراض الذكورة والعقم بطب قصر العينى، أن تناول مريض السكر للدواء بانتظام لا يعنى أن يُطلق العنان لنفسه فى أن يسرف فى تناول الأطعمة ولا ينظم حميته الغذائية، لأن ذلك قد يؤدى إلى حدوث اضطرابات فى مستويات السكر بالدم وهو ما يضر بالشرايين والأوردة، ويسبب ضيقا فى الشرايين المغذية للأطراف، كما يكون له تأثير على الشرايين الصغيرة المتواجدة فى أجزاء الجسم المختلفة منها الشرايين الصغيرة المتواجدة فى العضو الذكرى عند الرجل وهو ما يقلل من تدفق الدم للعضو ويُضعف الانتصاب.
كما يضيف إمبابى أن عدم انتظام السكر فى الدم يؤثر على أوردة العضو الذكرى للرجل، ويُحدث ما يسمى بالتهريب الوريدى، بالإضافة إلى التهابات الأعصاب فى الجسم عامة والأعصاب المغذية للعضو الذكرى والتى يتم من خلالها نقل الإشارات العصبية الخاصة بذلك، مشيرا أن فى حالة عدم تنظيم السكر فإن ذلك يؤثر بالسلب على القدرة الجنسية عند الرجال.
أما بالنسبة لمرض ارتفاع ضغط الدم فهو يؤدى إلى الإصابة بالضعف الجنسى، أما فى حالة الإصابة بارتفاع الضغط نتيجة لإصابة الشرايين فى هذا المريض بالتصلب وارتفاع نسبة الكولسترول والدهون، فإن ذلك يؤدى إلى قلة تدفق الدم فى الشرايين المغذية للعضو الذكرى أو يكون نتيجة لاستخدام الأدوية المخفضة للضغط والتى تؤثر على الأوردة وتصيبها بما يسمى التهريب الوريدى، مضيفاً أن 80 إلى 90% من أدوية الضغط قد تؤدى إلى الإصابة بالتهريب الوريدى مما يؤدى بدوره للإصابة بالضعف الجنسى.
ولتجنب هذه المخاطر، ينصح استشارى أمراض الذكورة والعقم بتنظيم مستوى السكر فى الدم وتناول الأدوية الموصوفة بشكل صحيح وعدم الإهمال فى تناولها وتنظيم الغذاء، بالإضافة إلى ممارسة أى شكل من أشكال الرياضة التى تساعد على زيادة معدلات حرق السكر فى الدم.
