كشفت دراسة أيرلندية حديثة أن تناول جرعات منخفضة من الأسبرين فى بداية الحمل تقى السيدات من خطر الإصابة بتسمم الحمل.
وأوضح باحثون فى كلية الطب بجامعة "دبلن"، فى دراستهم التى نشروها، أمس الجمعة، أنه "يمكن تقليل فرص إصابة النساء بتسمم الحمل عن طريق تناول جرعات منخفضة من الأسبرين قبل بلوغ 16 أسبوعا (4 شهور) من الحمل، وأيضا تناول مكملات الكالسيوم بعد 20 أسبوعا من الحمل (منذ الشهر الخامس).
ودرس الباحثون تأثير تناول جرعات منخفضة من الأسبرين (من 75 إلى 325 ملليجراما من الأسبرين يوميًا) خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل على الوقاية من تسمم الحمل، وكذلك تناول مكملات الكالسيوم، مع مراقبة معدلات ضغط الدم عند السيدات، وفق مراسل الأناضول.
ووجد الباحثون أن "تناول الجرعات المنخفضة من الأسبرين قبل بلوغ الحمل 16 أسبوعًا له تأثير كبير فى الوقاية من تسمم الحمل، كما أن تناول مكملات الكالسيوم مفيد لتعويض نقص الكالسيوم عند السيدات".
وقال الباحثون إن "تناول الأسبرين بجرعات منخفضة، ومكملات الكالسيوم يقللان من خطر الإصابة بتسمم الحمل، وهى حالة يمكن أن تؤدى إلى مضاعفات خطيرة لكل من الأم وطفلها".
وتسمم الحمل المعروف أيضاً باسم "ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل"، هو اضطراب يظهر عادة فى وقت متأخر من الحمل، بعد الأسبوع الـ20، نتيجة ارتفاع مفاجئ لضغط الدم، وزيادة البروتين فى البول.
وأوضحت الدراسة أن ارتفاع ضغط الدم وزيادة البروتين فى البول يمكن أن يؤديا إلى مضاعفات خطيرة مثل السكتة الدماغية وتسمم الحمل، وتقييد نمو الجنين داخل الرحم.
وأشارت الدراسة إلى أن تسمم الحمل يصيب من 3 إلى 5٪ من السيدات الحوامل، ويتسبب فى وفاة أكثر من 50 ألف سيدة حول العالم كل عام.