أكد تحليل جديد على عدم وجود علاقة بين الأرق وارتفاع ضغط الدم، على الرغم من المعتقدات فى وقت سابق أن الظروف والأرق يرتبطان بارتفاع ضغط الدم.
يقول دكتور نيكولاس فيسوريس - من مستشفى سانت مايكل فى تورنتو- إنه فحص بيانات ما يقرب من 13،000 من الأمريكيين الذين شاركوا فى المسح الصحى والتغذية، وقال إنه لا توجد صلة بين الأرق وارتفاع ضغط الدم. وفقا لدراسة نشرت فى مجلة الطب النفسى السريرى.
وأشارت مراكز السيطرة على الأمراض (CDC)، إلى أن أعراض الأرق تشمل صعوبة فى النوم، والاستيقاظ فى منتصف الليل وعدم القدرة على التراجع نائما، والاستيقاظ فى الصباح فى وقت سابق عن المقصود، وذلك، وما يقدر بنحو 50 حتى 70,000,000 من البالغين فى الولايات المتحدة لديهم الأرق أو اضطراب اليقظة.
وتابع فيسوريس أن العديد من مرضاه كانوا قلقين من أن الأرق يمكن أن يساهم لهم فى مشاكل صحية أخرى.
وصرح فيسوريس أيضا بأن الأرق مصدر قلق فى المجتمع الطبى العام بين ممارسى الطب العام، سواء أعراض الأرق التى قد تؤدى إلى ضعف صحة القلب والأوعية الدموية.
وقد أظهرت الأبحاث وجود صلة بين توقف التنفس أثناء النوم والنتائج السلبية للقلب والأوعية الدموية، وأوضحت الأبحاث أن الأرق أصبح مصدر قلق ويثير تساؤل حول إذا كان له صلة أيضا بمشاكل القلب، مشيرة إلى أن توقف التنفس أثناء النوم والأرق هى قضايا مختلفة تماما.
فى حين كانت هناك دراسات تبين أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق لديهم مستويات أعلى من هرمونات التوتر فى مجرى الدم، والتى يحتمل أن ترفع ضغط الدم، وأشار فيسوريس إلى أن هذه الدراسات السابقة كانت لها نتائج غير متناسقة.
كما درس فيسوريس التحليل أيضا عن ما إذا كانت هناك صلة بين الأرق المتكرر وارتفاع ضغط الدم ووجد أن هناك علاقة سلبية.
وأضاف فيسوريس أنه فى الماضى كان بعض الأطباء يصفون حبوب النوم للمرضى الذين يعانون من الأرق، بسبب مخاوف من أن اضطراب النوم يمكن أن يسبب مشاكل القلب والأوعية الدموية، مصرحا بأنه يأمل أن يغير هذا البحث الجديد هذه الممارسة.
وكانت قد نشرت نتائج الدراسة عبر الموقع الإلكترونى لصحيفة “Fox News”، وذلك فى الخامس والعشرين من شهر يونيو الجارى.